قالت شبكة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إن الفساد فى مصر الذى كان أحد
أسباب ثورة يناير، أصبح أسوأ مما كان عليه خلال عهد مبارك، بسبب التراخى
الأمن والفوضى التى تعيشها البلاد منذ عامين وعجز نظام الرئيس محمد مرسى عن
السيطرة على الأوضاع، حيث اصبح الفساد منتشر بين الطبقات الصغيرة فى
المجتمع بعدما كان متركز خلال العهد السابق فى الوزراء والطبقة التى تليها.
وأضافت إن الرئيس محمد مرسى تعهد بالقضاء على الفساد فى مصر، وكان الفساد
من بين القضايا الأولى التى حددت على أنها تشكل أخطر تحد للاقتصاد المصري،
لكن رغم لغته الخطابية إلا أن النتائج فى هذا المجال كانت قليلة، فبحلول
نهاية العام الماضي، خفضت منظمة الشفافية الدولية السنوى مصر بنحو 6 نقاط
على مؤشرها الذى يقيس مستوى الفساد فى القطاع العام.
وتابعت رغم أن الأدلة القولية تشير إلى أن الفساد الذى كان على مستوى عال
خلال نظام مبارك قد انخفض، إلا أن الواقع يشير إلى أن الفساد أصبح أسوأ،
وبحسب أحد الخبراء فى مكافحة الفساد بمكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات
والجريمة حيث قال:" استطيع ان اقول لكم من تجربتى الشخصية أن الفساد رفيع
المستوى توقف نحو 70 % بعد مبارك، فقد كان الفساد من الوزراء والطبقة
الثانية، الآن، هؤلاء الناس يخافون من فعل أى شيء، لكن الفساد فى الطبقات
الصغيرة هو نفسه أو أصبح أسوأ ".