Slide Ads

Friday, February 29, 2008

محمد البرعى الطفل الشهيد اللهم ارزق اهله الصبر و السلوان

أين ضمير العالم ...أين أمة المليار ...أطفال غزة يموتون تحت القصف
حرب عدوانية على غزة ...يا الهــى يا أخواتى ...هل مات ضميرئكم ؟اليس نحن أخواتكم ؟..يكفكم صمت تحركوا وقولوا لا للقتل أخوانتا فى غزة المحاصرة
صور بشعة للجريمة قتل الطفل الرضيع محمد البرعى


















Thursday, February 28, 2008

مقتل خمسة عشر فلسطينى يوم الخميس










مقتل 15 فلسطينيا في غارات اسرائيلية بغزة


 





غارة جوية اسرائيلية
اسرائيل كثفت من غارتها على غزة خلال الايام الماضية

ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة الخميس الى 15 قتيلا بينهم 10 مسلحون و4 اطفال فلسطينيون قضوا في غارة على شمال قطاع غزة في تصعيد جديد للعنف ينذر بمزيد من الهجمات الاسرائيلية على القطاع.


وافادت تقارير طبية فلسطينية ان الاطفال، وهم تحت سن الثانية عشرة، قتلوا بينما كانوا يلعبون في مخيم جباليا.


من جانبه قال الجيش الاسرائيلي انه نفذ عددا من الغارات الجوية تستهدف مواقع لاطلاق الصواريخ.


وبذلك يرتفع عدد ضحايا الغارات الاسرائيلية على القطاع خلال الثماني والاربعين ساعة الاخيرة الى 27 قتيلا من بينهم طفل في السادسة من العمر.


وكان رجل اسرائيلي قد قتل الاربعاء الماضي جراء صاروخ اطلقه مسلحون تابعون لحركة حماس بالقرب من بلدة سديروت.


ورغم الضغوط الاسرائيلية على حركة حماس تواصلت الصواريخ التي يطلقها مسلحو الحركة على اسرائيل طوال اليوم مما اسفر عن اصابة اسرائيليين اصابات طفيفة.


وقد هدد ئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت بان من وصفهم بـ"بالارهابيين" في القطاع سيدفعون ثمنا غاليا لهذه الهجمات.


ونقلت الاسوشيتد برس عن باراك قوله " نحن في حاجة للاعداد لتصعيد. العملية البرية الكبيرة حيقيقية وملموسة. لن نجفل ولسنا خائفين منها".


وجاءت تصريحات أولمرت في الوقت الذي حشدت فيه إسرائيل آلافا من جنودها على حدودها مع قطاع غزة وذلك تحسبا من انفجار الوضع في ظل الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على القطاع الذي تسيطر عليه حماس.


وتقول اسرائيل إنها تشن غارات على قطاع غزة في محاولة لمنع المسلحين من اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على اهداف داخل اسرائيل.


وقد بدأت موجة العنف الاخيرة الاربعاء عندما قتلت غارة اسرئايلية خمس مسلحين من حماس كانوا يستقلون سيارة.


وقال مسؤولون اسرائيليون ان بعض هؤلاء تلقوا تدريبات واسلحة من ايران فيما نسبت الصحافة المحلية الى مسؤولين اسرائيلين قولهم ان المسلحين كانوا يخططون لهجوم كبير ضد اسرائيل.


وقد ردت حماس باطلاق اكثر من 40 صاورخا على اسرائيل في واحدو من اشد عمليات القذف الصاروخي في شهور.


وقد اصاب احد هذه الصواريخ رجل يبلغ من العمر 47 عاما مما ادى الى مصرعه في بلدة سديروت.

زيارة رايس

ويأتي التصعيد الاخير بعد يوم واحد من تقديم مبعوثين كبيرين للامم المتحدة تقريرا الى مجلس الامن قالا فيه إنه لم يحرز اي تقدم في محاولة التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل منذ الانطلاقة الاخيرة لعملية السلام.


ومن المقرر ان تصل وزيرة الخارجية الامريكية الى منطقة الشرق الاوسط في الاسبوع المقبل في زيارة تستمر عدة ايام تجتمع خلالها مع رئيس الحكومة الاسرائيلية والرئيس الفلسطيني محمود عباس.


وكان الزعيمان الفلسطيني والاسرائيلي قد تعهدا في مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد في الولايات المتحدة على التوصل الى اتفاق للسلام بينهما قبل نهاية ولاية الرئيس جورج دبليو بوش في يناير/كانون الثاني المقبل.


AS-OL


Wednesday, February 27, 2008

مؤتمرفلسطين في قلب مصر و شهادات العائدين من غزة / و رحلتي إلي الوطن ما بين الواقع والمحال

هذه اولى رسائل زينات ابو شاويش عن رحلة غزة
وهناك المزيد - كما ان هناك شهادات العائدين من غزة
شهادات لابد ان تسمعوها فى المؤتمر يوم الاثنين ان شاء الله
فهى مليئة بالمفاجأت
الدعوة طبعا عامة و مفتوحة
يوم الاثنين 18 فبراير بنقابة الصحفيين - القاهرة
السادسة مساء
يتحدث فى المؤتمر
د. عبد الوهاب المسيرى
د. عبد الله الاشعل
الاستاذ فهمى هويدى
الاستاذ جمال فهمى
رحلتي إلي الوطن ما بين الواقع والمحال -1
زينات أبو شاويش**
تمتد آلام الوطن، عبر سياجات الحرمان من التواصل، مع الأهل والوطن، ربما ينتزع ذلك من المرء مساحات للبوح، من داخل اللاوعي، حيث تتدفق معه الكلمات لتزاحم القلم، وتشكو حروفها من مرارة الاغتراب، الحنين، لذلك الوطن الغائب الحاضر، في بؤرة وجداننا الممزق، الذي لا مناص من الابتعاد عنه، ولا مفر من الحنين والعودة إليه، لم يكن هناك وقت للتفكير، بل يجب أن يكون القرار حتميا وضروريا، كما يجب عليَ التخلص من كافة الأفكار التي قد تثنيني عن الذهاب متسللة إلي وطني، حيث أن الغربة القسرية التي فرضت علينا واجتثتنا من أرضنا وقذفت بنا خارج اللاوعي العربي والإنساني، وسط يباب لا حصر له من المعاني، تتقاذفها ماهية لاجئ حين، وشتات حين آخر، غربة تفقد شروط وجودها كتلك الظروف العقيمة التي أنجبتها. وربما حالة التهجير القسري أيضا التي فرضت علينا، هي التي خلقت لدينا حالة من التحدي الحقيقي، لكل شيء حيث نستلهم من ذاك التحدي ملحمة حقيقية في ماهيات الصمود، والحرية، وننسج منه حلم العودة، في ظل صحراء قاحلة تأتي في إطار واقع عربي أليم، بيد أنه من رحم هذا الألم يولد الأمل متحديا المستحيل.
قرار الرحلة
مرحلة اتخاذ القرار تأتي في ظل منظومة إدارية يتعاطي معها الفرد في إطار تفكيره العملي ومحدداته المسبقة لماهية القرار، وأهدافه، ونتائجه، ولكن مع الحنين، والوطن تتلاشي هذه المنظومة، فما أن علمت بحالة الاجتياح البشري للحدود المصرية الفلسطينية صبيحة يوم الأربعاء الموافق 23-1-2008م، حتى عزمت علي الذهاب وحدي وبدون ادني ترتيب، وفجأة يتصل رامي هذا الشاب الفلسطيني الذي أضناه الحنين إلي الوطن مثله مثل ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في العودة للوطن من خلال احتلال صهيوني يرفض حقهم في العودة لوطنهم الأم فلسطين، هاتفني رامي علي ان نسافر ثلاثة أنا وإيمان وهو، أغلقت معه الهاتف بالموافقة، ولكن فكرت قليلا انه قد يتعرض في الطريق لمضايقات أمنية، وقد لا يسمحوا للفلسطينيين بالمرور فأرسلت له رسالة برفضي لسفره معنا، مع علمي المسبق بمدي تألمه لذلك القرار الذي قد يراه جائرا، وقد كان ما حسبت حسابه، جاءتني إيمان إلي منزلي وكانت متألمة للغاية لعدم ذهاب رامي معنا، وحاولت أن تتصدي لقراري، وقالت ببراءة شديدة " إيه يعني لما يجرب خليه يا ستي يجرب حتى لو رجع هيكون علي الأقل أخذ شرف التجربة"، لم تكن إيمان تعلم مدي ما يمكن أن يتعرض له أي فلسطيني يقع تحت سياط بطش الأمن المصري، وأن هذه التجربة قد يكون ثمنها هو ترحيله من مصر أو إلقاءه في غياهب الجب في احد المعتقلات، اتصلت في ذات الوقت بمسئولي الإغاثة الطبية في مصر، وعلمت أنهم سيأخذون قوافل، وسيسافرون اليوم في تمام الساعة الحادية عشرة مساءا، فأخبرت إيمان أن ننتظر، ونسافر معهم فوافقت، ولكن خطر في ذهني أنني لو سافرت معهم، وأنا فلسطينية قد اسبب لهم مشاكل علي الطريق والأفضل أن نسافر بمفردنا، وعلي مسئوليتنا الخاصة، وبالفعل جهزت شنطة سفري، ولم يكن بها سوي معجون الأسنان والفرشاة والكاميرا وجهاز اللاب توب، حملت شنطتي علي ظهري، وانطلقت أنا وإيمان بدوي رفيقة رحلتي إلي موقف سيارات رفح -العريش بالمرج. وبرغم برودة الجو الشديد إلا أن اشتعال قلبي كان مدفئتي في هذا الصقيع القارس.
العسس وتدابير الله
قاتل الله الغربة، مهما كان نعيمها ومغرياتها، تبقي الأفئدة معلقة هناك بذاك الحبيب القريب البعيد ..انه الوطن .....حيث تسكن في قلب الغريب غصة، لا يشعر بها إلا الغريب والغريب فقط.... أخذنا تاكسي من منزلي حتى مترو التحرير، واستقلينا المترو حتى المرج، ولم تكن لي خبرة كافية في المترو، وهنا كانت الريادة لإيمان بدوي فهي ضيف دائم علي تلك الوسيلة، وما هي إلا أربعون دقيقة للمسافة بين التحرير والمرج، ثم مشينا عدة أمتار لنجد موقف سيارات رفح- العريش، وما أن وصلنا حتى وجدنا عشرات من العسس (الأمن) ، يحملقون في كل من يأتي لموقف السيارات في صورة تراجيديه، لن تكفيها الكلمات، وفجأة تتعالي أصوات السائقين بلا استثناء مرددة لن نأخذ معنا أي فلسطيني، إذا حاول أي فلسطيني أن يذهب معنا فسيتم ارجاعة، أصوات تتعالي وتتعالي فتهز معها دواخل نفسك، بيد أن الأمر أصبح بالنسبة لي مسألة تحد بالغ القسوة لتلك الإرادة المثخنة بجراحها أمام هذه الغربة القسرية. وأقف هنا أمام مساحة أخرى من التحدي واختبار الذات....
كانت إيمان تنظر إلي بشفقة شديدة، ولكني أخبرتها بأنني سأمر بعون الله، وهي ردت مسرعة "وأنا مش هاسيبك نهار أبوهم اسود لو خادوكي ولا اعتقلوكي، هاخرب بيت أبوهم"، لا اعلم كيف انهمرت في الضحك أمام كلماتها البسيطة الصادقة والجميلة فأنا أعلم جيدا أن في هذا الأمر مخاطرة كبيرة، وأنني قد أفقد مستقبلي كله، في سبيل الذهاب للوطن، والالتحام بالأهل هناك ولكنها كانت المغامرة والتحدي ... انتظرنا طويلا حتى وافق احد السائقين أن يأخذنا إلي العريش، وهنا كرر السائق سؤاله، فيه حد فلسطيني هنا، فقلت له اتكل علي الله يا اسطي كلنا مصريين، وحمدت الله أن رامي لم يكن معنا وأنني أصبت في قراري بعدم ذهابه معنا .......فلولا تدابير الخالق ولطفه بنا ما وصلنا إلي غزة .....
أعيدوني إلي وطني؟!
ليس في حياة اللاجئين الفلسطينيين، شهادة ميلاد طبيعية، ولا أوراق ثبوتيه لأماكن إقامتهم القسرية، فقط عنوانهم الحقيقي يكون الوطن بكل تناقضاته، فهم يعيشون في المنافي وقلوبهم معلقة بهذا الوطن المحتل، وحلم العودة إليه....كنا تسعة أفراد داخل السيارة، ، خمسة نساء، وثلاثة رجال، والسائق، كان يجلس بالكرسي الأمامي رجلين مع السائق، والكرسي الأخير نجلس فيه أنا وإيمان ورجل آخر، وفي الكرسي الأوسط تجلس سيدة كبيرة في السن، ومعها فتاتين لن تزد أعمارهم عن العشرون عام إن لم يكن اقل من ذلك، وما أن بدأت السيارة بالانطلاق حتى وجدنا شاب يهرع باتجاه باب السيارة الأوسط، ويفتحه، ويوصي هذه السيدة ومعها الفتاتين قائلا لهم، كان نفسي أوي أجي معاكم، خلي بالكم من نفسكم، وسبقته دموعه متحشرجة في صوته، فتدخلت مسرعة لإنهاء هذا الموقف الدرامي، يا أخي الكريم ما تقلق عليهم هم في عيونا اتكل علي الله عشان نمشي فضحك الجميع وانطلقت السيارة، وبدأت في ترتيل السور، الأذكار من استغفار وحوقلة، وصلاة علي النبي .. الخ الخ ، حتى يلطف بنا الله وييسر أمرنا، ومرت الساعة الأولي منذ انطلاقنا من القاهرة حتى وصولنا إلي الإسماعيلية، وكأنها جبل من الأثقال، كان الجميع في تلك الفترة صامت، لم نسمع إلا صوت المذياع، الذي لم أكن أعلم ماذا يقول، فقد كنت أعيش في حالة من الاستغراق الذاتي، وفجأة قال السائق جهزوا البطاقات لأن فيه دورية أمن هنا، فقالت السيدة التي تجلس أمامي يا ابني أنا، وبناتي ما معناش بطاقات، بس معنا وثائق سفر، لم يفهم الجميع ما تقول ولكني التقطت الكلمة من السيدة، قائلة لها هو أنت فلسطينية يا حجة، فقالت ايوة يا بنتي، فرد السائق قائلا ليلة سوده ربنا يستر، أنا مش قلت إن الفلسطينيين مش هيعدوا فقلت له مسرعة توكل علي الله يا اسطي إحنا نقول إن هذه السيدة والدتنا وإحنا بناتها وان شاء الله تعدي علي خير كنت أتحدث بهذا التحدي وأنا وضعي أسوأ منهم بكثير، وكنت أردد في صمتي يا محاسن الصدف ليلتنا فل ان شاء الله، ونظرت انا وإيمان لبعضنا البعض وانهرنا في الضحك، وما ان سمع الجميع ضحكاتنا ظانين ان هذه قوة منا، ولم يكونوا يعلموا إنها مرارة التحدي لواقع مرير، وهنا رد الرجال في الكرسي الأمامي للسيارة، قائلين ما تخافيش يا حجة أكيد ربنا هيسترها، وجه هذه السيدة مكتوب عليه كل تباريح اللجوء، فما أن وصلنا للكمين الأمني حتى اخرج الجميع بطاقاتهم، كانت السيدة وبناتها قد وضعوا رؤوسهم فوق بعضها، وكأنهم نائمين وكنا قد أوصيناهم بذلك، وأخرجت أنا الكريديت كارد، وعندما سألني عن البطاقة، قلت له أن كل التفاصيل موجودة في الكريديت، ويبدو انه أراد أن يتأكد من لهجتي كوني مصرية او فلسطينية، فلم يعلم هذا الشرطي، أن ولائي لمصر يغلب ولائه، وأنني أحبها أكثر منه، وحريصة علي أمنها كحرصي علي وطني، ولكنه الحنين للوطن الذي لا يعرفه إلا أمثالنا نحن اللاجئين، ما ان تخطينا الكمين بعدة أمتار حتى ضحك الجميع وكأنها صيحات الانتصار، ودأبت هذه السيدة تحكي لنا بشكل تلقائي ودون أن يسألها أحد قائلة لنا، أن أهلها جاءوا إلي مصر عقب نكبة فلسطين عام 1948م، وإنها من مواليد مصر، حيث كبرت وتربت في مصر، وتزوجت من احد أبناء عمومتها من غزة، وكان يتنقل ما بين مصر وغزة، حتى وافته المنية تاركا لها ثلاثة أولاد، وثلاثة بنات أصغرهن من هم معها بالسيارة، وان احد أبناءها التحق بصفوف الشرطة الفلسطينية في غزة منذ عام 1994م، ولم تراه منذ عدة سنوات بسبب ظروف المعبر، وعندما حدث فتح الحدود اتصل فيها ابنها طالبا منها أن تأتيه، وهي وأخواته البنات لكي يراهم جميعا في رفح، ثم استدركت في حديثها، بأن ابنها الذي كان يودعها كان يتمني الذهاب للقاء أخيه هناك، ولكنه يخاف من الأمن فقد يسمحوا ويتعاطفوا مع النساء، وهذا ما حدث بعد ذلك بالفعل، ولكنهم لن يرحموا شاب مثله، ونظرت أنا وإيمان لبعضنا البعض وقالت إيمان الحمد لله إن رامي لم يأتي معنا، وهنا تبادر إلي ذهني أن أسأل هذه السيدة البسيطة عدة أسئلة، فقلت موجهة أسئلتي إليها، ما رأيك يا حجة أن تعيشي بفلسطين؟؟ فردت مسرعة أمنية حياتي يا بنتي بس ازاي، ياريت ربنا يكتب لنا نرجع بلدنا قبل ما نموت، فقلت لها لكن أولادك أتولدوا بمصر، وقد تكون حياتهم في مصر أفضل، وأكثر أمنا، فردت ابنتها الصغيرة لا يوجد مكان الدنيا اغلي من بلد البني أدم، لقد كان صوت حال هذه الأسرة مرآة تعكس أصوات اللاجئين الفلسطينيين في المنافي هاتفة بقلبها أعيدوني إلي وطني.
وللحديث بقية.......
تتشرف
شبكة فلسطين للإعلام والدراسات
بالتعاون مع لجنة الشئون العربية
والخارجية بنقابة الصحفيين
مع لجنة دعم الانتفاضة
بدعوتكم لحضور مؤتمر
فلسطين في قلب مصر
شهادات العائدين من غزة
السادسة مساء الأثنين الموافق
18/2/2008
بنقابة الصحفيين
عدد قراء رسائلنا

Monday, February 25, 2008

مظاهرات فى غزة لرفع الحصار

تظاهرات في غزة لكسر الحصار وسقوط أربعة شهداء

سلطات الاحتلال تأهبت ليوم دموي بمواجهة المتظاهرين الفلسطينيين (الفرنسية)

انتهت التظاهرات التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة التي هددت إسرائيل بمواجهتها بالرصاص القاتل.

وقال مراسل الجزيرة إن الآلاف من الفلسطينيين وأغلبهم من طلبة المدارس شاركوا في التظاهرات التي نظمت اليوم تعبيرا عن رفضهم الحصار المفروض على القطاع منذ سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عليه، وشكلوا سلسة بشرية امتدت مسافة طويلة مع الحدود مع إسرائيل.

وأشار المراسل إلى وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال الإسرائيلي الذين تجمعوا بكثافة عند الحدود، تماشيا مع حالة التأهب التي أعلنتها السلطات الإسرائيلية لمواجهة هذه التظاهرة، كما أعلنت منطقة معبر بيت حانون منطقة عسكرية مغلقة.

وأفاد المراسل أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص والغاز المسيل للدموع عند معبر بيت حانون الذي انتهت فيه التظاهرة.

وكان مسؤولون عسكريون إسرائيليون قد أكدوا منذ أمس أنهم لن يترددوا باستخدام الرصاص القاتل لمواجهة أي اقتحام للمعبر، وحملوا حماس مسؤولية أي تفجر قد يحدث للوضع. وأشار المراسل إلى تخوف الإسرائيليين من تكرار تجربة اجتياز الفلسطينيين معبر رفح مع الحدود المصرية قبل نحو شهر.

الفلسطينيون يشيعون أحد شهداء غزة (الفرنسية)
أربعة شهداء

ميدانيا سقط أربعة مقاومين فلسطينيين وجرح اثنان آخران فجر اليوم في قصف صاروخي إسرائيلي على شرق مدينة خان يونس وشرق مدينة غزة، حسب ما ذكرته مصادر طبية.

وأكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي الهجوم، وقالت إن الصواريخ أصابت نشطاء كانوا يعملون في المنطقة.

وينتمي ثلاثة من الشهداء إلى حماس. وقد عثر على جثة الشهيد الرابع الذي ينتمي إلى ألوية الناصر صلاح الدين شرق رفح.

المصدر:الجزيرة + وكالات

Sunday, February 24, 2008

عشر وقفات مع "الداعية أبو تريكة" منقول

كنت واحدًا من الذين تابعوا منتخب بلدي مصر في البطولة الإفريقية الأخيرة، وتابعت مع ملايين الناس الموقف الذي قام به اللاعب محمد أبو تريكة حينما كتب على قميصه الداخلي عبارة "تعاطفًا مع غزة"، لقد أذهلني الموقف حقًّا، وألجمني تصرفه عن النطق أو التعبير عدة دقائق، وظننت أنني في حلم؛ لأنني رأيت فعلاً لا قولاً، وعزمًا لا فتورًا، ومضاءً لا تردُّدًا.
وأحب أن أقف قليلاً مع هذا الموقف الكبير محلِّلاً ومستنتجًا الدروس والعبر منه، قدر استطاعتي وجهدي:
أولاً: توظيف القدرات والإمكانات
فاللاعب سافر وهو يحمل حقيبة ملابسه التي فيها حاجياته الشخصية كباقي زملائه، وهم في أرض غريبة لا يتحدث الناس فيها العربية إلا القليل، يقيم في الفندق نفسه الذي يقيم فيه أفراد البعثة جميعًا، يأكل معهم وينام معهم، فلا شيء يتميز فيه اللاعب عن بقية زملائه من حيث الظاهر، وإنما هي الإرادة والهمَّة والعزيمة والاهتمام بهموم الأمة.
ولو نظر كل إنسان فيما حباه الله به، فإنه سيجد ما لا يستطيع عدَّه أو حصرَه، وسيجد أنه يشترك مع أكثر الخلق في الخصائص والإمكانات والأعطيات ذاتها، ولكن ما يميز فرد عن آخر هو استغلاله وتوظيفه ما أعطاه الله إياه من قدرات شخصية، ومن عزيمة قوية، ومن همَّة عالية، ثم يأتي دور حسن التوظيف لهذه الأعطيات والمنح الإلهية، وهو ما يختلف فيه إنسان عن آخر.
وأبو تريكة وظَّف محبته في قلوب الناس واللاعبين، ووظَّف شعوره المرهف، وإحساسه بآلام إخوانه في فلسطين التوظيفَ الذي خدم القضية ونفعها، وأوصل من خلاله رسالته للعالم كله.
ثانيًا: الخير مركوز في الطباع البشرية
فأبو تريكة لاعب كرة، ليس خطيب مسجد ولا داعية يتحدث في وسائل الإعلام، والمشهور عن لاعبي الكرة أنهم لا يفكِّرون أو يهتمُّون بالأحداث الكبرى في العالم؛ لأن الكرة شغلت جزءًا كبيرًا من تفكيرهم وحياتهم واهتماماتهم، ثم حدث ما حدث في غزة، فتفاعل معه اللاعب بقلبه وفكره وعاطفته وجسده، وهو ما يؤكد أن الخير مركوز في طبيعة كل إنسان، ويحتاج فقط إلى من يزيح عنه الغبار، وهي النظرة التي ينبغي أن ينظر بها الناس إلى بعضهم البعض، وينظر بها الداعية إلى الناس جميعًا، فربما أتى أي حرفي أو عامل بسيط بفكرة تكون خيرًا من أقوال وأفعال كثيرة لا أثر لها.
ثالثًا: الشعور بالمسئولية
وهو شعور لا يحُول دونَه حاجزٌ جغرافيٌّ، ولا بُعد مكاني، ولا فارق زمني، إنه الشعور الذي يتفجر من نفس سويَّة، تحب الحق وأهله، وتبغض الباطل وحزبه، كان يمكن للاعب أن يقول كما يقول الكثيرون: وماذا أفعل؟ أنا في مكان بعيد، لو كنت في بلدي لفعلت كذا وكذا، وسوَّيت كذا وكذا، أنا لا أعرف أحدًا يمكن أن يساعدني، أنا أخاف أن أُتَّهَم بالإرهاب أو الانتماء السياسي، أنا أخاف أن أحصل على إنذار أو أُحرم من المشاركة في البطولية أنا.. أنا..
رابعًا: الهمة العالية
وتظهر هذه الهمة في تفكيره فيما يحدث للمسلمين في غزة، ثم تفكيره في رسالة يؤديها للعالم، وهو الغريب في هذه الأرض البعيدة، يكون لها أثرها، فصَالَ وجَالَ، وهداه تفكيره إلى أن يكتب عبارته الشهيرة: "تعاطفًا مع غزة" بالعربية، ثم بحث عن مترجم ليترجِمَها له بالإنجليزية، ثم سؤاله عن دار طباعة لتطبع له الكلمة بالعربية والإنجليزية على قميصه الرياضي الداخلي، ثم في إسراره للأمر وعدم إذاعته؛ حتى لا يثنيه أحد بحجَّة أن القانون يمنع ذلك، ثم في تنفيذه بعزم وإصرار أمام الكاميرات التي تنقل الحدث للناس أجمع.
خامسًا: الانطلاق مما تتقن من فنون
فـ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ (البقرة: من الآية 286)، واللاعب ليس بالفقيه المتعمِّق، ولا الخطيب مفوَّه اللسان، ولا السياسي الذي يُجيد اللف والدوران على موائد المفاوضات، إنه لاعب كرة وفقط، فكر في شيء قريب منه، يستطيع تنفيذه، شيء يسهل إنجازه في زمن قياسي، وهو اللاعب المشهور والمعروف على مستوى القارة الإفريقية والعالمَين العربي والإسلامي، والذي تلتفُّ حوله قلوب الملايين من محبيه، لم يُعقِّد الأمور، أو يشترط لها مستوى معينًا من الدقَّة لتؤدَّى فيه، هو يريد أن يرى العالم كله رسالته، بأشياء بسيطة لا تَكلُّف فيها ولا إرهاق.
سادسًا: يتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام
وهي قاعدة فقهية أصيلة، ترجع إلى تحكيم المقاصد في دفع الضرر، وتقرر أن الضرر الخاص ينبغي تحمُّله في سبيل دفع الضرر العام؛ وذلك لأن المصلحة الكلية أهم في رعايتها من المصلحة الجزئية، وهو ما فعله هذا اللاعب الذي لم يتخرَّج من كليات أصول الفقه أو الشريعة؛ إذ قرَّر أن يتحمل عواقب الأمر ومخاطره وهي ستكون في المقام الأول على نفسه، بوصفه لاعبًا؛ إذ سيحصل على إنذار أو يُوجَّه له اللوم من قِبَل الاتحادات الدولية، وما يصنع لومٌ أو إنذارٌ مقابل نصرة شعب يُحاصر ويُجوَّع وتُسلب كرامته ويُراد له الموت صباح مساء؟! فقرر أن يتحمَّل مثل هذه الأمور في سبيل رسالته التي أراد أن تصل إلى العالم كله، وهو ما صرَّح به اللاعب إذ قال: "المهم أن رسالتي وصلت إلى العالم أجمع".
سابعًا: ميدان العمل غير ميدان القول
لقد فعل قميص أبو تريكة ما لم يفعله ألف مقال، ولا عشرات القصائد من الأشعار، ولا ملايين خطب الجمعة، من أقصى الأرض إلى أقصاها، مع الاعتراف بأهمية هذه الوسائل جميعها.
وإن الكيان الصهيوني الغاصب ما أقلقه إلا قميص هذا اللاعب، وما حرَّكت الكلمات والمقالات والخطب والبيانات والقصائد شعرةً في جسد هذا الكيان؛ لأنه يعلم أننا نُجيد فن القول والشجب والاستنكار، ولأن اللاعب بحق أتاهم من حيث لا يحتسبون ولا يشعرون ولا يتوقعون، أتاهم من الوسائل التي ابتكروها لإلهاء الشعوب وتخديرها، فإذا بالسحر ينقلب على الساحر، وإذا بالعالم أجمع يصل إليه هذا الموقف العملي البسيط، فيتزلزل الصهاينة إلى الدرجة التي مارسوا ضغوطًا على شركة "جوجل" لتقوم بحذف موقف اللاعب وقميصه من على موقعها، وقديمًا قالوا: "فعل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل"
ثامنًا: لئن شكرتم لأزيدنكم
فأسهم اللاعب في صعود، ليس لمهارته الكروية وحسب، بل لسمته وخلقه ومحافظته على القيام بفرائض دينه من دون تأخير، وأشهد أنني سمعته ورأيته على إحدى القنوات الفضائية قبيل سفرهم لليابان العام قبل الماضي وأحد المذيعين كان يجري وراءه ليحدثه أبو تريكة عن شعوره، فيعتذر بلباقة وأدب قائلاً للمذيع: "بعد صلاة العصر.. حافظوا على الصلاة والصلاة الوسطى.. إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا".
أضف إلى ذلك حرص اللاعب البالغ على شكر الله تعالى عقب أي هدف يحرزه أو يحرزه أحد زملائه، وهو سلوك شاع في الملاعب المصرية على وجه الخصوص، وشاع بصورة جماعية رائعة بين لاعبي المنتخب المصري، وجهازهم الفني في البطولة الإفريقية الأخيرة، وهو ما يؤكد أن من يتوجه إلى الله بالشكر يزده الله عطاءً وتوفيقًا وتسديدًا ومحبةً في قلوب الخلق.
وما فعله الفلسطينيون في غزة من احتفالية تكريم خاصة بهذا اللاعب، ورفعهم لافتات كتبوا عليها: "غزة بتحبك يا أبو تريكة"، وتصريح رئيس الوزراء إسماعيل هنية بأن حكومته ستكرِّم اللاعب أبو تريكة تكريمًا خاصًّا، كل ذلك يؤكد على المعنى الذي ذكرناه.
تاسعًا: تجديد النية وإخلاص القصد
فما بلغ فعل اللاعب هذا المبلغ والانتشار الإعلامي الضخم، ورعب الكيان الصهيوني منه إلا بإخلاص اللاعب لربه، وتجديده النيه دائمًا، وكما يقول الإمام ابن القيم رحمه الله: فالأعمال لا تتفاضل بصورها وعددها، وإنما تتفاضل بتفاضلها في القلوب، فتكون صورة العملين واحدة وبينهما من التفاضل كما بين السماء والأرض.
وأحسب أن اللاعب لاهتمامه بحقوق أمته كان سببًا لأن ينصرهم الله في هذه الدورة والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما ينصر الله هذه الأمة بضعيفها، بدعوتهم، وصلاتهم، وإخلاصهم"، وأحسب أن الله تعالى حفظ هذا اللاعب من الأذى بسبب تصرفه ذاك، يقول الله تعالى: ﴿كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾ (يوسف: من الآية 24).
إن تحقيق الإخلاص عزيز، وهو يحتاج إلى مجاهدة قبل العمل وأثناءه وبعده؛ حتى يكون عمل العبد لله؛ فالمخلصون كما ذكر ابن القيم: "أعمالُهم كلُّها لله، وأقوالُهم لله، وعطاؤهم لله، ومنعُهم لله، وحبُّهم لله، وبُغضُهم لله؛ فمعاملتُهم ظاهرًا وباطنًا لوجهِ الله وحدَه، لا يريدون بذلك من الناسِ جزاءً ولا شكورًا، ولا ابتغاءَ الجاهِ عندَهم، ولا طلبَ المحمدةِ والمنزلة في قلوبِهم، ولا هربًا من ذمِّهم، فمن عرفَ الناسَ أنزلَهم مَنازلَهم، ومن عَرفَ اللهَ أخلصَ له أعمالَه وأقوالَه وعطاءَه ومنعَه وحُبَّه وبُغضَه".
وحينما كان الناس ينسبون لـ"أبو تريكة" أنه السبب في الفوز بالمباريات، كان يقول لهم بتواضع وإخلاص: إن لعبة كرة القدم لعبة جماعية، وأنا وزملائي شركاء في هذا الفوز، فأنا لم أصنعه بنفسي بل نحن جميعًا صنعناه.
عاشرًا: جريمة قتل عمد أن ننتمي إلى هذا الدين ولا نعمل له
وهذا ما ينبغي أن يعلمه كل إنسان ينتسب إلى هذا الدين؛ أن عليه مسئوليات وواجبات، وأن الله سائله عنها يوم القيامة، سائله عما فعله لنصرة دينه وهو يقدر أن يفعل شيئًا ولكنه لم يفعله، فماذا يقول الإنسان لربه يوم القيامة؟!
إن "أبو تريكة" لم يُبقِ عذرًا لأحد، فهل ينهض المتكاسلون؟ ويفيق الغافلون؟ ويستيقظ النائمون؟ أم نظل على حالات الإعجاب والانبهار بالفعل من دون أن نقدِّم شيئًا عمليًّا ولو بسيطًا ننصر به ديننا ونعز به إخواننا.
إننا لن ندخل الجنة لأن أسماءنا إسلامية أو لأننا نعيش في أوطان تُوصف بأنها إسلامية، لا، ولكننا ندخل الجنة بطاعتنا، وإخلاصنا، ونُصرتنا لإخواننا، وتوفيق الله لنا، ورحمته بنا.
فجزى الله اللاعب الخلوق محمد أبو تريكة خيرًا، الذي أحرجَنا كثيرًا؛ شعوبًا وقادةً، دعاةً وساسةً، متعلمين وجاهلين، كتابًا وإعلاميين، وعلمنا بحق أن الإرادة والعزيمة لا تُقهران.
ولأنني موقن بأن الداعية ليس خطيب المنبر ولا إمام المسجد فحسب، وإنما الداعية كل إنسان يدعو إلى الله بقول أو فعل أو موقف، أو حتى بسمْته أو صمته، طالما أنه يؤثر في الناس التأثير الإيجابي المحمود، أَوَلستم معي في أن "أبو تريكة" يستحق أن يكون داعيةً؟

جوله في في قبة الصخره والمسجد الاقصى