English Follows.. السلام عليكم يقوم زوجان فلسطينى و اسكتلندية بقيادة شاحنة بها 1.5 طن ادوية مهداة من الشعب الاسكتلندى الى الشعب الفلسطينى برا عبر 10 دول حتى رفح. وقد انطلقتوا اليوم الخميس من امام البرلمان الاسكتلندى وسيحملون شحنة الادوية وتلك التى سيقوم الناس بالتبرع بها عبر الدول التى يمرون بها و التفاصيل بالموقع و بالاسفل برجاء نشر الاخبار و تتبع رحلتهم Khalil Al Niss and Linda Willis will take a van loaded with 1.5 tons of medical supplies from Scotland to Gaza, leaving from the Scottish Parliament at noon on Thursday, July 10th and arriving at the Rafah crossing in Egypt on Tuesday, July 15th. Such has been the response to the appeal that Linda and Khalil will only be able to take about half of what has been donated to the besieged people of Gaza. The rest will be taken by others later in the year. Richard Falk, a noted Jewish-American and the UN Special Rapporteur on Palestine, has likened Israel's cruel siege of Gaza to the behaviour of the Nazis. Archbishop Desmond Tutu recently visited Gaza and called Israel's siege an 'abomination' . Khalil is originally from Jerusalem, Linda is a Scottish nurse. They are both taking time off work to make the journey.
1. website: www.gaza.tk 2. Photos of Khalil Al Niss and Linda Willis outside the Scottish Parliament, with MSPs Margo McDonald and Sandra White Arrive & Leave Zeebrugge, Belgium, 12 noon Friday 11th July
Leave Croatia to Belgrade 17.00,
Leave Istanbul 14.00 For information see Call Linda: 00 44 (00 7952 878 377 Call Khalil: 00 44 (0) 7960 087 000 Scottish Palestine Solidarity Campaign |
Thursday, July 10, 2008
عاجل/فلسطينى واسكتلندية يقودا شاحنة ب1.5 طن ادوية
Friday, March 14, 2008
Friday, March 7, 2008
هل هذا الكلام حقيقى انها كارثة منقول
يا الله هل اصبح كل شئ للبيع الشرف والكرامة للبيع الوطن و الضمير و الدين للبيع هذا هو المقال الذى اقام الدنيا و لم ولن يقعدها ترجمة معقولة فى صحيفة القدس العربى والنص الاصلى الكامل الانجليزى اقروا و شوفوا الخيانة و البيع اللى على اصولة بيع باشتراك 4 دول عربية كما قيل فى المقال والمهم ان اللى بيبيع و بيشترى بيفضحوا بعض فى الاخر حسبنا الله و نعم الوكيل ملاحظة هامة للغاية يجب التفريق بين المجرم العميل دحلان وحركة فتح نفسها فان كان بها الحثالة امثال دحلان فان فيها الشرفاء الذى نتمنى ان يصححوا و ينظفوا حركتهم من القاذورات امثال دحلان ولا تنسوا ان توقيت و موضوع المقال نفسة قد يكون هدفه محاولة زيادة شق الصف الفلسطينى المشقوق اصلا بما لا يمكن معه الاصلاح خاصة الان و الصهاينة يهددون بمحرقة احرقهم الله فى قعر جهنم هم و من والاهم الاخوة فى حماس و فتح اجعلوا اعينكم على فلسطين و القدس ونحوا الخلافات جانبا من اجل فلسطين و الاقصى و دماء الشهداء هداكم الله و اصلحكم النص الاصلى الانجليزى كاملا The Gaza Bombshellلندن ـ القدس العربي ـ واشنطن ـ يو بي آي: كشف مسؤولون امريكيون ووثائق سرية رسمية أن إدارة الرئيس الامريكي جورج بوش سعت لتمويل حرب أهلية في غزة بواسطة محمد دحلان، مستشار الرئيس الفلسطيني للأمن القومي، تنتهي بتقويض سلطات حماس، وتتيح للرئيس محمود عباس إجراء انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة طوارئ توافق علي مبادئ الرباعية. وأوردت مجلة فانيتي فير الامريكية في عدد شهر نيسان (أبريل) المقبل، أنها حصلت علي وثائق سرية يعزز مضمونها مصادر في الولايات المتحدة والأراضي الفلسطينية تكشف مبادرة سرية صادق عليها بوش وعهد بتطبيقها إلي وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ونائب مستشار الأمن القومي إليوت أبرامز . وأوضحت المجلة أن هذه الخطة الامريكية السرية هدفت لـ إثارة حرب أهلية فلسطينية. وأعدت للقوات التي يقودها دحلان، وتسليحها بأسلحة جديدة من قبل امريكا من أجل إعطاء فتح (العضلات) التي تحتاج إليها من أجل إزاحة الحكومة المنتخبة ديمقراطياً التي تقودها حماس، من السلطة . وكان مخطط إدارة الرئيس جورج بوش يهدف إلي إلغاء نتائج انتخابات كانون الثاني (يناير) 2006 التي فازت بها حماس بأغلبية المقاعد في البرلمان الفلسطيني، وهو الفوز الذي امتعضت منه الإدارة الأمريكية. من ناحيتها رفضت وزارة الخارجية الامريكية التعليق علي فحوي هذه الوثائق، بحسب فانيتي فير . لكن المجلة قالت ان هذه الخطة السرية أدت لعكس غرضها، وأسفرت عن تراجع أكبر للسياسة الخارجية الامريكية في عهد بوش ، مشيرة إلي أنه بدلاً من إقصاء الأعداء من السلطة، فإن مقاتلي فتح المدعومين من الولايات المتحدة أتاحوا لحماس، بشكل غير مقصود، السيطرة علي غزة بشكل كامل . ووصفت بعض المصادر هذه الخطة بأنها إيران ـ كونترا 2 . وفي هذا الإطار اتهم المستشار السابق لنائب الرئيس الامريكي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد وارمسر الذي استقال من منصبه في يوليو (تموز) 2007 بعد شهر من سيطرة حماس علي غزة، الإدارة الامريكية بأنها كانت تنخرط في حرب قذرة في إطار جهودها لتأمين النصر لديكتاتورية يقودها عباس. ورأي وارمسر أن حماس لم تكن تنوي السيطرة علي غزة حتي أجبرتها فتح علي ذلك . وأردف يبدو لي أن ما حصل لم يكن انقلاباً من قبل حماس وإنما انقلاب من قبل فتح جري إحباطه قبل حصوله . وأشارت المجلة إلي أن المخطط كان مثيرا للجدل حتي بين أعضاء الإدارة الأمريكية، وقال وارمسر: حدثت خلافات كبيرة بين المحافظين الجدد حول هذا المخطط . من جهته قال دحلان إن بوش هو من ضغط باتجاه إجراء الانتخابات التشريعية في الأراضي الفلسطينية والتي أدت لفوز حماس في كانون الثاني (يناير) 2006. وحصلت الانتخابات بموجب خطة عمل للرئاسة الامريكية أعدتها وزارة الخارجية الامريكية تهدف للتوصل إلي حكومة فلسطينية منتخبة ديمقراطياً وتقبل بمبادئ الرباعية مع نهاية العام 2007. ولفت دحلان إلي أنه حاول تحذير أصدقائه في الإدارة الامريكية بأن فتح غير مستعدة للانتخابات. وقال دحلان الجميع (في الإدارة الامريكية) كانوا يعارضون الانتخابات ، مضيفاً الجميع إلا بوش . وقال بوش أحتاج إلي انتخابات. أريد انتخابات للسلطة الفلسطينية ، مشيراً إلي أن الجميع في الإدارة الامريكية اتبعوا بوش وبدأوا يضغطون علي عباس بالقول الرئيس يريد انتخابات . وفي هذا السياق نقلت المجلة عن مسؤول في وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) قوله كل واحد ألقي باللوم علي غيره (بعد فوز حماس) ، مضيفاً جلسنا في البنتاغون نتساءل: من الغبي الذي أوصي بذلك؟ . وكشفت المجلة أن الإدارة الامريكية كانت تضغط علي الرئيس الفلسطيني كي يحل حكومة حماس ويشكل حكومة انتقالية بعد إعلان الطوارئ وذلك خلال اجتماعهما في 4 تشرين الأول (أكتوبر) 2006 خلال شهر رمضان. ولفتت إلي أن رايس طلبت من عباس القيام بذلك خلال أسبوعين، لكن الأخير طلب شهراً لما بعد عيد الفطر وراح يماطل إلي أن توجه إلي مكة بدعوة من الملك السعودي عبد الله، حيث رعي الأخير المفاوضات بين الجانبين التي أدت لتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة اسماعيل هنية في شباط (فبراير) 2007. وذكرت المجلة أن الرئيس عباس رفض أن يكون طرفا في حرب أهلية فلسطينية. وأشارت المجلة إلي أن واشنطن تصرفت بقلق ورعب، حين بدأ عباس المحادثات مع حماس علي أمل إنشاء حكومة وحدة وطنية . وبدا للإدارة الامريكية التي راحت تعد من وقتها خطة بديلة لإزاحة حماس من السلطة بالتعاون مع دحلان، أن القوات التابعة لفتح أكثر قوة من عناصر حماس، من الناحية النظرية. لكن الحقيقة تجلت في أن عناصر فتح لم يكونوا يحصلون علي رواتبهم بسبب الحصار الذي فرض علي حكومة حماس، في حين كانت الأخيرة تمول أجهزتها الأمنية من إيران عبر مبالغ وصلت إلي 200 مليون دولار امريكي، بحسب مصادر ومسؤولين من حماس في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتولي المفاوضات القنصل الامريكي العام في القدس جايك والس الذي زار عباس وسأله عن تعهداته أمام رايس بحل حكومة حماس وإعلان الطوارئ خلال أربعة أسابيع، بحسب الوثائق. وأشارت المذكرة التي تلقاها والس من واشنطن ونقلها إلي عباس إلي أن حماس يجب إما أن تقبل بحكومة جديدة تلتزم بمبادئ الرباعية أو تتحمل عواقب ذلك. ولفت والس إلي أنه مع معرفة الإدارة الامريكية إلي أن ذلك قد يؤدي إلي حرب أهلية فإن الولايات المتحدة مستعدة لدعم الأجهزة الأمنية التابعة لفتح. وكشفت المجلة بأنه مع عدم وجود أي إشارة بأن عباس جاهز لحل حكومة حماس، فإن الولايات المتحدة بدأت محادثات مباشرة مع دحلان ونقلت عن مسؤولين في البيت الأبيض أن بوش كان يصفه بأنه رَجُلُنا . وبدأ القائد الامريكي كيث دايتون الذي عينه بوش في العام 2005 للتنسيق الأمني في الأراضي الفلسطينية لقاءاته مع دحلان في القدس ورام الله. وكان رد دحلان أن حماس تهزم فقط بالوسائل السياسية، أما إذا كنت سأواجهها (عسكريا) فأحتاج إلي موارد أساسية . وتوافق الرجلان علي العمل علي خطة أمنية تبدأ بتوحيد الأجهزة تحت قيادة دحلان، الذي عينه عباس ـ بالتزامن مع ذلك ـ مستشاره للأمن القومي. من ناحيته انتقد سفير الولايات المتحدة السابق إلي الأمم المتحدة هذه السياسة واعتبر أن اللجوء إلي توكيل رجل قوي القيام بالمهام هو فشل مؤسساتي، وفشل استراتيجي . ورفض الكونغرس بداية تمويل هذه العملية خوفاً علي أمن إسرائيل، فطلبت الولايات المتحدة من مصر والأردن والإمارات دعم الأجهزة تدريباً وعتاداً. وحسب مجلة فانيتي فير فإن كوندوليزا رايس لعبت دورا مهما في محاولة إقناع مصر والأردن والسعودية والإمارات بتمويل وتدريب مسلحي حركة فتح، وكان من المفترض أن تنقل الأموال إلي حسابات بنكية تخضع لمراقبة الرئيس عباس. وأكد مسؤولون إسرائيليون من بينهم الوزير بنيامين بن اليعازر أن مصر بعثت بأسلحة لتنظيم فتح في غزة في شهر كانون الأول (ديسمبر) .2006 وحسب مذكرة من وزارة الخارجية الأمريكية فإن تكاليف الخطة (رواتب المسلحين والتدريبات والأسلحة) قدرت بـ 1.27 مليار دولار علي مدي خمس سنوات. وحسب المجلة فإن المخطط لم تجمع له سوي دفعات مالية بلغت 30 مليون دولار ، أغلبها أتي من الإمارات العربية المتحدة. وقالت المجلة إن دحلان نفسه قال إن المبلغ الذي جمع كان 20 مليون دولار فقط، وأكد أن العرب قدموا من التعهدات أكثر من تقديمهم للمال . http://www.alquds. co.uk/index. asp?fname= today\04r001z. htm&storytitle=ff? ????%20?? ????:%20? ????%20?? ?%20???%20? ???%20??? ??%20??%20? ??%20???? ????%20?? %20?????% 20??????% 20????fff&storytitleb= ??????%20? ????%20?? ??%20??%201. 27%20???? ?%20????? %20???%20? ???%2030% 20??????% 20.%20??? ??%20???% 20??????% 20??????% 20??????? ??%20???? %20?????% 20????&storytitlec |
Friday, February 29, 2008
محمد البرعى الطفل الشهيد اللهم ارزق اهله الصبر و السلوان
Thursday, February 28, 2008
مقتل خمسة عشر فلسطينى يوم الخميس
مقتل 15 فلسطينيا في غارات اسرائيلية بغزة | |||
ارتفعت حصيلة قتلى الغارات الاسرائيلية على قطاع غزة الخميس الى 15 قتيلا بينهم 10 مسلحون و4 اطفال فلسطينيون قضوا في غارة على شمال قطاع غزة في تصعيد جديد للعنف ينذر بمزيد من الهجمات الاسرائيلية على القطاع. وافادت تقارير طبية فلسطينية ان الاطفال، وهم تحت سن الثانية عشرة، قتلوا بينما كانوا يلعبون في مخيم جباليا. من جانبه قال الجيش الاسرائيلي انه نفذ عددا من الغارات الجوية تستهدف مواقع لاطلاق الصواريخ. وبذلك يرتفع عدد ضحايا الغارات الاسرائيلية على القطاع خلال الثماني والاربعين ساعة الاخيرة الى 27 قتيلا من بينهم طفل في السادسة من العمر. وكان رجل اسرائيلي قد قتل الاربعاء الماضي جراء صاروخ اطلقه مسلحون تابعون لحركة حماس بالقرب من بلدة سديروت. ورغم الضغوط الاسرائيلية على حركة حماس تواصلت الصواريخ التي يطلقها مسلحو الحركة على اسرائيل طوال اليوم مما اسفر عن اصابة اسرائيليين اصابات طفيفة. وقد هدد ئيس وزراء اسرائيل ايهود اولمرت بان من وصفهم بـ"بالارهابيين" في القطاع سيدفعون ثمنا غاليا لهذه الهجمات. ونقلت الاسوشيتد برس عن باراك قوله " نحن في حاجة للاعداد لتصعيد. العملية البرية الكبيرة حيقيقية وملموسة. لن نجفل ولسنا خائفين منها". وجاءت تصريحات أولمرت في الوقت الذي حشدت فيه إسرائيل آلافا من جنودها على حدودها مع قطاع غزة وذلك تحسبا من انفجار الوضع في ظل الحصار الذي تفرضه الدولة العبرية على القطاع الذي تسيطر عليه حماس. وتقول اسرائيل إنها تشن غارات على قطاع غزة في محاولة لمنع المسلحين من اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على اهداف داخل اسرائيل. وقد بدأت موجة العنف الاخيرة الاربعاء عندما قتلت غارة اسرئايلية خمس مسلحين من حماس كانوا يستقلون سيارة. وقال مسؤولون اسرائيليون ان بعض هؤلاء تلقوا تدريبات واسلحة من ايران فيما نسبت الصحافة المحلية الى مسؤولين اسرائيلين قولهم ان المسلحين كانوا يخططون لهجوم كبير ضد اسرائيل. وقد ردت حماس باطلاق اكثر من 40 صاورخا على اسرائيل في واحدو من اشد عمليات القذف الصاروخي في شهور. وقد اصاب احد هذه الصواريخ رجل يبلغ من العمر 47 عاما مما ادى الى مصرعه في بلدة سديروت. زيارة رايسويأتي التصعيد الاخير بعد يوم واحد من تقديم مبعوثين كبيرين للامم المتحدة تقريرا الى مجلس الامن قالا فيه إنه لم يحرز اي تقدم في محاولة التوصل الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل منذ الانطلاقة الاخيرة لعملية السلام. ومن المقرر ان تصل وزيرة الخارجية الامريكية الى منطقة الشرق الاوسط في الاسبوع المقبل في زيارة تستمر عدة ايام تجتمع خلالها مع رئيس الحكومة الاسرائيلية والرئيس الفلسطيني محمود عباس. وكان الزعيمان الفلسطيني والاسرائيلي قد تعهدا في مؤتمر انابوليس للسلام الذي عقد في الولايات المتحدة على التوصل الى اتفاق للسلام بينهما قبل نهاية ولاية الرئيس جورج دبليو بوش في يناير/كانون الثاني المقبل. AS-OL |
Wednesday, February 27, 2008
مؤتمرفلسطين في قلب مصر و شهادات العائدين من غزة / و رحلتي إلي الوطن ما بين الواقع والمحال
زينات أبو شاويش** | ||
تمتد آلام الوطن، عبر سياجات الحرمان من التواصل، مع الأهل والوطن، ربما ينتزع ذلك من المرء مساحات للبوح، من داخل اللاوعي، حيث تتدفق معه الكلمات لتزاحم القلم، وتشكو حروفها من مرارة الاغتراب، الحنين، لذلك الوطن الغائب الحاضر، في بؤرة وجداننا الممزق، الذي لا مناص من الابتعاد عنه، ولا مفر من الحنين والعودة إليه، لم يكن هناك وقت للتفكير، بل يجب أن يكون القرار حتميا وضروريا، كما يجب عليَ التخلص من كافة الأفكار التي قد تثنيني عن الذهاب متسللة إلي وطني، حيث أن الغربة القسرية التي فرضت علينا واجتثتنا من أرضنا وقذفت بنا خارج اللاوعي العربي والإنساني، وسط يباب لا حصر له من المعاني، تتقاذفها ماهية لاجئ حين، وشتات حين آخر، غربة تفقد شروط وجودها كتلك الظروف العقيمة التي أنجبتها. وربما حالة التهجير القسري أيضا التي فرضت علينا، هي التي خلقت لدينا حالة من التحدي الحقيقي، لكل شيء حيث نستلهم من ذاك التحدي ملحمة حقيقية في ماهيات الصمود، والحرية، وننسج منه حلم العودة، في ظل صحراء قاحلة تأتي في إطار واقع عربي أليم، بيد أنه من رحم هذا الألم يولد الأمل متحديا المستحيل. قرار الرحلة مرحلة اتخاذ القرار تأتي في ظل منظومة إدارية يتعاطي معها الفرد في إطار تفكيره العملي ومحدداته المسبقة لماهية القرار، وأهدافه، ونتائجه، ولكن مع الحنين، والوطن تتلاشي هذه المنظومة، فما أن علمت بحالة الاجتياح البشري للحدود المصرية الفلسطينية صبيحة يوم الأربعاء الموافق 23-1-2008م، حتى عزمت علي الذهاب وحدي وبدون ادني ترتيب، وفجأة يتصل رامي هذا الشاب الفلسطيني الذي أضناه الحنين إلي الوطن مثله مثل ملايين اللاجئين الفلسطينيين الذين تقطعت بهم السبل في العودة للوطن من خلال احتلال صهيوني يرفض حقهم في العودة لوطنهم الأم فلسطين، هاتفني رامي علي ان نسافر ثلاثة أنا وإيمان وهو، أغلقت معه الهاتف بالموافقة، ولكن فكرت قليلا انه قد يتعرض في الطريق لمضايقات أمنية، وقد لا يسمحوا للفلسطينيين بالمرور فأرسلت له رسالة برفضي لسفره معنا، مع علمي المسبق بمدي تألمه لذلك القرار الذي قد يراه جائرا، وقد كان ما حسبت حسابه، جاءتني إيمان إلي منزلي وكانت متألمة للغاية لعدم ذهاب رامي معنا، وحاولت أن تتصدي لقراري، وقالت ببراءة شديدة " إيه يعني لما يجرب خليه يا ستي يجرب حتى لو رجع هيكون علي الأقل أخذ شرف التجربة"، لم تكن إيمان تعلم مدي ما يمكن أن يتعرض له أي فلسطيني يقع تحت سياط بطش الأمن المصري، وأن هذه التجربة قد يكون ثمنها هو ترحيله من مصر أو إلقاءه في غياهب الجب في احد المعتقلات، اتصلت في ذات الوقت بمسئولي الإغاثة الطبية في مصر، وعلمت أنهم سيأخذون قوافل، وسيسافرون اليوم في تمام الساعة الحادية عشرة مساءا، فأخبرت إيمان أن ننتظر، ونسافر معهم فوافقت، ولكن خطر في ذهني أنني لو سافرت معهم، وأنا فلسطينية قد اسبب لهم مشاكل علي الطريق والأفضل أن نسافر بمفردنا، وعلي مسئوليتنا الخاصة، وبالفعل جهزت شنطة سفري، ولم يكن بها سوي معجون الأسنان والفرشاة والكاميرا وجهاز اللاب توب، حملت شنطتي علي ظهري، وانطلقت أنا وإيمان بدوي رفيقة رحلتي إلي موقف سيارات رفح -العريش بالمرج. وبرغم برودة الجو الشديد إلا أن اشتعال قلبي كان مدفئتي في هذا الصقيع القارس. العسس وتدابير الله قاتل الله الغربة، مهما كان نعيمها ومغرياتها، تبقي الأفئدة معلقة هناك بذاك الحبيب القريب البعيد ..انه الوطن .....حيث تسكن في قلب الغريب غصة، لا يشعر بها إلا الغريب والغريب فقط.... أخذنا تاكسي من منزلي حتى مترو التحرير، واستقلينا المترو حتى المرج، ولم تكن لي خبرة كافية في المترو، وهنا كانت الريادة لإيمان بدوي فهي ضيف دائم علي تلك الوسيلة، وما هي إلا أربعون دقيقة للمسافة بين التحرير والمرج، ثم مشينا عدة أمتار لنجد موقف سيارات رفح- العريش، وما أن وصلنا حتى وجدنا عشرات من العسس (الأمن) ، يحملقون في كل من يأتي لموقف السيارات في صورة تراجيديه، لن تكفيها الكلمات، وفجأة تتعالي أصوات السائقين بلا استثناء مرددة لن نأخذ معنا أي فلسطيني، إذا حاول أي فلسطيني أن يذهب معنا فسيتم ارجاعة، أصوات تتعالي وتتعالي فتهز معها دواخل نفسك، بيد أن الأمر أصبح بالنسبة لي مسألة تحد بالغ القسوة لتلك الإرادة المثخنة بجراحها أمام هذه الغربة القسرية. وأقف هنا أمام مساحة أخرى من التحدي واختبار الذات.... كانت إيمان تنظر إلي بشفقة شديدة، ولكني أخبرتها بأنني سأمر بعون الله، وهي ردت مسرعة "وأنا مش هاسيبك نهار أبوهم اسود لو خادوكي ولا اعتقلوكي، هاخرب بيت أبوهم"، لا اعلم كيف انهمرت في الضحك أمام كلماتها البسيطة الصادقة والجميلة فأنا أعلم جيدا أن في هذا الأمر مخاطرة كبيرة، وأنني قد أفقد مستقبلي كله، في سبيل الذهاب للوطن، والالتحام بالأهل هناك ولكنها كانت المغامرة والتحدي ... انتظرنا طويلا حتى وافق احد السائقين أن يأخذنا إلي العريش، وهنا كرر السائق سؤاله، فيه حد فلسطيني هنا، فقلت له اتكل علي الله يا اسطي كلنا مصريين، وحمدت الله أن رامي لم يكن معنا وأنني أصبت في قراري بعدم ذهابه معنا .......فلولا تدابير الخالق ولطفه بنا ما وصلنا إلي غزة ..... أعيدوني إلي وطني؟! ليس في حياة اللاجئين الفلسطينيين، شهادة ميلاد طبيعية، ولا أوراق ثبوتيه لأماكن إقامتهم القسرية، فقط عنوانهم الحقيقي يكون الوطن بكل تناقضاته، فهم يعيشون في المنافي وقلوبهم معلقة بهذا الوطن المحتل، وحلم العودة إليه....كنا تسعة أفراد داخل السيارة، ، خمسة نساء، وثلاثة رجال، والسائق، كان يجلس بالكرسي الأمامي رجلين مع السائق، والكرسي الأخير نجلس فيه أنا وإيمان ورجل آخر، وفي الكرسي الأوسط تجلس سيدة كبيرة في السن، ومعها فتاتين لن تزد أعمارهم عن العشرون عام إن لم يكن اقل من ذلك، وما أن بدأت السيارة بالانطلاق حتى وجدنا شاب يهرع باتجاه باب السيارة الأوسط، ويفتحه، ويوصي هذه السيدة ومعها الفتاتين قائلا لهم، كان نفسي أوي أجي معاكم، خلي بالكم من نفسكم، وسبقته دموعه متحشرجة في صوته، فتدخلت مسرعة لإنهاء هذا الموقف الدرامي، يا أخي الكريم ما تقلق عليهم هم في عيونا اتكل علي الله عشان نمشي فضحك الجميع وانطلقت السيارة، وبدأت في ترتيل السور، الأذكار من استغفار وحوقلة، وصلاة علي النبي .. الخ الخ ، حتى يلطف بنا الله وييسر أمرنا، ومرت الساعة الأولي منذ انطلاقنا من القاهرة حتى وصولنا إلي الإسماعيلية، وكأنها جبل من الأثقال، كان الجميع في تلك الفترة صامت، لم نسمع إلا صوت المذياع، الذي لم أكن أعلم ماذا يقول، فقد كنت أعيش في حالة من الاستغراق الذاتي، وفجأة قال السائق جهزوا البطاقات لأن فيه دورية أمن هنا، فقالت السيدة التي تجلس أمامي يا ابني أنا، وبناتي ما معناش بطاقات، بس معنا وثائق سفر، لم يفهم الجميع ما تقول ولكني التقطت الكلمة من السيدة، قائلة لها هو أنت فلسطينية يا حجة، فقالت ايوة يا بنتي، فرد السائق قائلا ليلة سوده ربنا يستر، أنا مش قلت إن الفلسطينيين مش هيعدوا فقلت له مسرعة توكل علي الله يا اسطي إحنا نقول إن هذه السيدة والدتنا وإحنا بناتها وان شاء الله تعدي علي خير كنت أتحدث بهذا التحدي وأنا وضعي أسوأ منهم بكثير، وكنت أردد في صمتي يا محاسن الصدف ليلتنا فل ان شاء الله، ونظرت انا وإيمان لبعضنا البعض وانهرنا في الضحك، وما ان سمع الجميع ضحكاتنا ظانين ان هذه قوة منا، ولم يكونوا يعلموا إنها مرارة التحدي لواقع مرير، وهنا رد الرجال في الكرسي الأمامي للسيارة، قائلين ما تخافيش يا حجة أكيد ربنا هيسترها، وجه هذه السيدة مكتوب عليه كل تباريح اللجوء، فما أن وصلنا للكمين الأمني حتى اخرج الجميع بطاقاتهم، كانت السيدة وبناتها قد وضعوا رؤوسهم فوق بعضها، وكأنهم نائمين وكنا قد أوصيناهم بذلك، وأخرجت أنا الكريديت كارد، وعندما سألني عن البطاقة، قلت له أن كل التفاصيل موجودة في الكريديت، ويبدو انه أراد أن يتأكد من لهجتي كوني مصرية او فلسطينية، فلم يعلم هذا الشرطي، أن ولائي لمصر يغلب ولائه، وأنني أحبها أكثر منه، وحريصة علي أمنها كحرصي علي وطني، ولكنه الحنين للوطن الذي لا يعرفه إلا أمثالنا نحن اللاجئين، ما ان تخطينا الكمين بعدة أمتار حتى ضحك الجميع وكأنها صيحات الانتصار، ودأبت هذه السيدة تحكي لنا بشكل تلقائي ودون أن يسألها أحد قائلة لنا، أن أهلها جاءوا إلي مصر عقب نكبة فلسطين عام 1948م، وإنها من مواليد مصر، حيث كبرت وتربت في مصر، وتزوجت من احد أبناء عمومتها من غزة، وكان يتنقل ما بين مصر وغزة، حتى وافته المنية تاركا لها ثلاثة أولاد، وثلاثة بنات أصغرهن من هم معها بالسيارة، وان احد أبناءها التحق بصفوف الشرطة الفلسطينية في غزة منذ عام 1994م، ولم تراه منذ عدة سنوات بسبب ظروف المعبر، وعندما حدث فتح الحدود اتصل فيها ابنها طالبا منها أن تأتيه، وهي وأخواته البنات لكي يراهم جميعا في رفح، ثم استدركت في حديثها، بأن ابنها الذي كان يودعها كان يتمني الذهاب للقاء أخيه هناك، ولكنه يخاف من الأمن فقد يسمحوا ويتعاطفوا مع النساء، وهذا ما حدث بعد ذلك بالفعل، ولكنهم لن يرحموا شاب مثله، ونظرت أنا وإيمان لبعضنا البعض وقالت إيمان الحمد لله إن رامي لم يأتي معنا، وهنا تبادر إلي ذهني أن أسأل هذه السيدة البسيطة عدة أسئلة، فقلت موجهة أسئلتي إليها، ما رأيك يا حجة أن تعيشي بفلسطين؟؟ فردت مسرعة أمنية حياتي يا بنتي بس ازاي، ياريت ربنا يكتب لنا نرجع بلدنا قبل ما نموت، فقلت لها لكن أولادك أتولدوا بمصر، وقد تكون حياتهم في مصر أفضل، وأكثر أمنا، فردت ابنتها الصغيرة لا يوجد مكان الدنيا اغلي من بلد البني أدم، لقد كان صوت حال هذه الأسرة مرآة تعكس أصوات اللاجئين الفلسطينيين في المنافي هاتفة بقلبها أعيدوني إلي وطني. وللحديث بقية....... |
تتشرفشبكة فلسطين للإعلام والدراسات
بالتعاون مع لجنة الشئون العربية
والخارجية بنقابة الصحفيين
مع لجنة دعم الانتفاضة
بدعوتكم لحضور مؤتمر
فلسطين في قلب مصر
شهادات العائدين من غزة
بنقابة الصحفيين
Monday, February 25, 2008
مظاهرات فى غزة لرفع الحصار
| ||||||||||||||
| ||||||||||||||